ندوة إعلامنا وإعلامهم
الاعلام خاضع دوما لسيطرة راس المال، ربما تحكمه معايير مهنية لكن سقفه في النهاية تحدده سياسات المؤسسة التي توجهها مصادر التمويل أو الاعلانات، فالجزيرة غطت الثورة المصرية والتونسية بجدارةن لكنها قامت بموقف طائفي في تغطيتها للثورة في البحرين....بينما كنا نعود للعالم اليوم في تغطية ثورة البحرين، حيث ان العالم اليوم الشيعية كانت مهتمة.
المعايير المهنية قد تمنع دون إخفاء أخبار، ولكن العبرة تكون بكيفية صياغة الخبر وترتيبه، وتقديمه، ودرجة الالحاح عليه، كذلك اختيار المتحدثين في البرامج وكيفية إدارة الحوار.
القنوات المستقلة:
انكشف زيف الادعاء بأنها مستقلة حق، أنها مرتبطة بمصالح راسماليين كبار، من أجل استخدامها لترويج افكار من مصلحتهم ترويجها واستخدامها كأداة للضغط على النظام ايا كانن وهي ايضا غطاء للممارسات الفاسدة.
اتضح ذلك في الهجوم على الاضرابات الفئوية لأنها تهدد مصالح اصحاب القنوات من رجال الاعمال. علاوة على الاعلانات، فوالبرنامج القادر على جذب الإعلانات فإنه يكون مفضل لدى القناة، ويكون مقدم البرنامج أيضا مفضلا، وليس بسبب مضمون البرنامج. بينما المشاهد لا يمثل اي اهمية لدى سياسة القناة
اذا قلنا أن الاعلام يسيطر عليه راس المال، فما هو الجمهو ر المستهدف، إنه الجمهور القادر على استهلاك ما يتم الإعلان عنه، وهو جمهور المسلسلات والتوك شو-الذي يشاهد ثم يعلق ويثرثر حول تفاصيل البرامج، دون ان يترجم ذلك لفعل على الارض، اما باقي الجمهور الذين تأخذهم لقمة العيش ساعات النهار فغيرمستهدفين، لو سألنا المواطن العادي عن يسري فودة فلن يعرف،
هناك معارك وهمية يتم تصديرها لنا...مثل معركة الاستفتاء... بينما هناك من لم يكن يدري عن سبب الاستفتاء، ومغزى التصويت بنعم او لا، كذلك الدولة الدينية والمدنية، الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية ام الرئاسية قبل البرلمانية؟.
ان الاعلام يعبر عن اجندة ملاك القنوات..
سا ئق تاكسي قال في حوار: ايام عبدالناصر كنت فقير وظللت فقيرا...وايام السادات ثم مبارك كنت فقيرا وظللت فقيران والآن سأظل فقيرا...
سقف المادة الاعلامية:
يحدد سقف المادة عدة معايير اساسية، مثل مصالح الطبقة، فلن تتبنى القنوات والصحف اي إضراب. ولكن قد يفرض عليهم ذلك بقوة الحدث والاعلا م البديل، علاوة على المصالح المباشرة للمالك، فتم ووجود سقف مرتفع ايضا يشكل خطورة، لأن هناك من يرفعون لسقف، لكن في لنهاية يقفون عند نقطة لإجبار الجمهور للوقوف عندها، مثل الترويج لمقولة المجلس العسكري خط أحمر حتى يتبناها الجميع دون فهم او مناقشة.
بلال فضل كمثال، عندما يقول المجلس العسكري خط أحمر، كذلك الجزيرة إذ تروج لنعم للتعديلات لأنها وضعت ارضية تجعلها مقبولة ومؤثرة
المصالح تتحدد بالترغيب والترهيب، عندما يصدر المجلس العسكري بيان ترهيب للاعلام بتطبيق المادة 13، التي تمثل قانون استثنائي لحرية الاعلام
اعلام بديل:
واعني به ، ليس اعلام بديل شكلا عن لاعلام التقليدي، بل اعلام بديل في جوه مادته وإدارته، نحن ننتجه ونحن نستهلكه
نحن نموله ونحن نوزعه، دون سيطرة رأس المال
حسام الحملاوي:
ثورة يناير تم وصفها من ضمن ماوصفت به: ثورة شباب ثورة فيس بوك ثورة تويتر...ونذكر لجرافيتي نشكر شباب فيس بوك، وهو في ظل اهتمام وتسليط ضوء على المدونين..ولكن هناك اسئلة تستحق الطرح..
-هناك 85مليون مصري، عدد من لديهم القدرة على دخول الانترنت...23مليون(2000م كانوا 450الف)
عدد من يملكون خطوط موبايلات(60:80% من المصريين)، وعامة هي نسبة قليلة ، كما ان النظام قطع الانترنت والاتصات، ورغم ذلك الثورة استمرت، عدد ضخم من العمال لم يكن لهم علاقة او ليس لهم علاقة قوية بالانترنت، ولكن هل الاعلام لم يكن له دور...من الخطأ ان نقول ذلك.
نحن نؤرخ لظهور مجتمع المدونين إلى 2004، وكانوا 30 مدونة، زادت لـ150 وكانت معظمها شخصية، وبعد 25مايو 2005، عندما شنت الشرطة والبلطجية هجوم بلطجية وتحرش بالنساء، حين بدأ المدنين ينشروا الاخبار والصور ونشروا دعوة للصحافة الشعبية، زاد عدد المدونات إلى بضع آلاف. لكن لم يكن مطروح استخدام الانترنت لتنظيم مظاهرات، حيث ان معظم المدونيني اما مناضلين مستقلين أو منظمين لكنهم مناضلي شوارع وليس انترنت. وكان من ابرز المدونين..محمد خالد ووائل عباس الذين نشروا كليبات التعذيب. المحطة الثانية تغطية حادثة السعار الجنسي.
6ابريل 2008:
تم تضخيم ماحدث في 6ابريل لتضخيم دور الانترنت ودور "الشباب". في الواقع ان الاضراب معلن من المحلة لمطالب خاصة بالمصنع ومطالب عامة للحد الأدنى للأجور. وقد توجه اعمال لبعض القوى لدعم الإضراب، لكن تلك قامتى بالإعلان عن "إضراب عام" في الحققة أدى ذلك بنتيجة سلبيه على اضراب المحلة نفسه.. فماحدث: لم يحدث إضراب عام.. ففي المحلة لم يحدث إضراب لقيام الامن بإجهاض الإضراب واعتقال المناضلين، ولم يكن هناك اضراب في المرافق الاساسية، ولكن بعض المصانع والقطاعات حدث بها قطاعات لوجود نشاط فعلي بها، كذلك الجامعات التي حركها نشطاء مسيسين. انتفاضة المحلة تم غرجاع الفضل فيها للفيس بوك ايضا
حاليا كل جريدة لديها مسئول لمتابعة الفيس بوك، فنشأ الوهم ان الفيس بوك قادر عل تعبئة وحشد الجماهير، لكننا ننسى ان هناك دعوات لإضراب عام في أكثر من مرة ولم يستجب لها أحد حتى ان بعضها أعلن في يوم عطلة..
25يناير2011،
صحيح انه كانت هناك دعوة واسعة على الفيس بوك ، لكن انا صحفي لدي علاقات بعمال في اكر من موقع
قوتنا ترجع إلى استجابة الصحافة الرسمية للمدونات، وكان عدد الزيارات على مدونتي قبل الثورة(150- 1500)يوميا ثم صعد بعد الثورة (2000-11000) زيارة. والاعلام الرسمي السائد يزال سائد. بالإضافة إلى ماحدث خلال قطع الانترنت.
هناك حالة "زواج" عرفي بين الاعلام السائد والاعلام البديل حاليا
اطرح مثالا للإعلام البديل، في مركز الدراسات الاشتراكية لدينا جريدة الاشتراكي نقوم بكتابته وطباعته وتوزيعه وغير مرتبطين باي تمويل او إعلانات.
مداخلة: ياسر علوان
يقول نعوم تشومسكي. الاعلام اليد اليسرى للحكومة
الجملة الثانية: "اكثر قرار سياسي يمكن اتخاذه..هو لأي جهة يمكن ان توجه عيون الناس
ما تستطيع ان تريه للناس يويما هو سياسي
واتقن عمل سياسي ان تري للناس انه لا جديد يوميا تحت الشمس"
الصورة: استخدام الصورة والتعامل معها كسلعة وليست صناعة واقع جديد ان تصنعه، فهذا غير مجدي
وارى ان الشطاء مقصرين في ذلك
-جيمي طالب حزب العمال الاشتراكي
اركز على اهمية وجود صحيفة ثورية مطبوعة بجانب اانترنت، سمعنا الكلام نفسه في انجلترا انها ثورة انترنت
فقالوا لماذا تحتاجون لصحيفة مطبوعة...؟ لكن تجربة قراءة الاخبار من خلال جريدة مختلفة عن قراء مقال على الانترنت وانت وحيد في بيتك. قراءة جريدة... تجربة اجتماعية فانت تقرأ المقال وتناقشه ، وعندما تبيع جريدة ومناقشاتك واقناعهم بشراءها، فشراء الجريدة هو التزام نحو الافكار وليس مثل الاستجابة لانترنت. الحكومات عندما تريد قطع الانترنت تقطعها..لكن الشبكات التفاعلية الحقيقية لن تستطيع قطعها. نشر جريدة ثورية هي الأداة الضرورية لبناء الحركات والاحزاب الثورية.
نديم فتيح: اقوم بعمل فيلم تسجيلي عن الثورة، والمتحدين تكلموا عن وسائل الاعلام، ل كنكم لم تتكلموا عن الفن والاعلام
كان هناك الملايين من الاميين...لا يعرفون القراءة وهنا دور الفن، فالفن يساعد على نقل المعلومات لذلك فإن الفن المسموع والمرئي مهم جدا خاصة بعد الثورة، احب ان ارى موسيقى في الشارع تجمع الناس حولهم وندوات شعر ، الجرافيتي مهم جدا في خلق جو من التوعية، لكن صورة لا تعبر عن التغيير قد تؤدي إلى التغيير وانا احاول القيام بدور بسيط في هذا الهدف
-احمد نور:
في 10فبراير..بعد لخطاب الاخير توجه المتظاهرون لماسبيرو فوجدنا حشد مهول لقوات مستعدة لإطلاق النار، وهناك مخرج إيطالي يصف التلفزيون بانه آداة من أدوات السيطرة.. كيف نكسر ذلك حتى دون الانتصار في مواجهة مباشرة على العسكر
احمد حسن:
المشكلة لا تتعلق فقط بالجانب التقني فقط، هناك محاولة لتسييد صورة معينة عن الثورة، ثورة شباب وثورة فيس بوك لتجريدها من الجانب الاجتماعي ومن الجانب الايديولوجي السياسي، حتى يتكلم اوباما انه يتمنى أن يرى وائل غنيم رئيس مصر. هناك قصدية في طرح ذلك، فجمهور الاحياء الشعبية خرج للرد على قمع الدولة فخرج وكسر جهاز الدولة القمعي، وظيفة الشعار واللافتة يكون مركزيا في خضم الانتفاضة
-مجدي حسني:
الجيش يحكمنا واهم عصر فيه اسماعيل عتمان المسئول ع الشئون المعنوية وراءه عمر سليمان يقومون بتمهيد الجو عن طريق الاعلام، فاول طلقه ضربها الجيش يوم 28يناير امام التلفزيون، وتحول الخطاب من حماية الثورة إلى "لقد نفذ صبرنا"
دينا سمك:
-ان يكون عندنا يقين من اننا نخلق اعلامنا البديل وانه جزء اساسي وسلاح في ايدينا، ان كان لدينا القدرة على بيع الجريدة التي تنتجها بنفسك ستكسر عندهم الانصياع للاعلام الرسمي
-هناك فن للسوق القائم على العرض والطلب..وفن بديل منحاز للجمهور ولا يجد فرصة فيجب ان ندعمه ونموله ليعبر عنا نحن
في فنزويلا الاعلام بديل قام بدور قوي جدا.. وجاء شافيز الذي تبنى الاعلام البديل..حتى تحول الى دكاكين تابعة لشافيز... وهي مشكلة كبيرة، وعندما ابلغت الدعوة للتظاهر لمكت الجزيرة لا مني مدير المكتب قبل اغلاقه ان الامر غير مهني وفهمت اللامر عندما اتهمنا المجلس بالتحريض. ولآن الاعلام لم يظهر الا شباب الطبقة الوسطى فترسخ عند الناس ان هؤلاء من قاموا بالثورة.
الحملاوي
في ثورة 1917: كان من استراتجيات البلاشفة هو تصدير الثورة، وكان جزء من التحريض جريدة 8صفحات مصورة فقط. مثلا: صورة لجنود الجيش الاحمر يطيحون بالقيصر وتحتها جملة قصيرة
الرسائل البصرية التي نستطيع تصديرها للناس
الفن الاسلامي في العصر الاموي والعباسي.. كان لديهم خوف من الفراغ
عندي ايضا هذا
فالقاهرة قبيحة معماريا... واتمنى ان تعود فن الشوراع في القاهرة
فقد تم احياؤه في الاسكندرية وبورسعيد
-خطوات عملية لإعلام بديل:
-هناك انتفاضة داخل المؤسسات الصحفية
في الجمهورية وروزا اليوسف...و لاتزال قائمة ضد القيادات الفاسدة فهم يعترضون ليس على ظروف عملهم بل على سياسات التحرير
No comments:
Post a Comment